صفحة الفيسبوك قناة اليوتيوب تغذية الموقع RSS تويتر
جوجل بلس الاتصال بنا
الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح - بيان تعزية من جمعية كنعان لفلسطين في وفاة قداسة البابا فرنسيس

الأربعاء, 23-أبريل-2025

تتقدم جمعية كنعان لفلسطين بأصدق التعازي والمواساة القلبية إلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وإلى عموم المسيحيين، في وفاة قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة استثنائية في خدمة القيم الإنسانية والدينية.

لقد كان البابا فرنسيس؛ شخصية عالمية نادرة حملت رسالة السلام والعدالة والمحبة بين الشعوب، وظل طوال فترة حبريته صوتًا صادقًا ومنحازًا للكرامة الإنسانية، ومدافعًا مخلصًا عن حقوق الشعوب المستضعفة، وفي طليعتها شعبنا الفلسطيني، حيث لم يتوانَ قداسته عن التأكيد على حقه في العيش بحرية وسلام، وكان من أوائل الداعمين للحلول العادلة التي تنهي معاناته وتنتصر لإنسانيته.

وكان لقداسته، ارتباط إنساني وروحي عميق مع كنيسة العائلة المقدسة في غزة، تجلّى بشكل مؤثر خلال العدوان الصهيوني على غزة منذ أكتوبر 2023، حيث بادر إلى التواصل اليومي مع الكاهن وأبناء الكنيسة الذين احتموا بها، مواسيًا وداعمًا، وملهمًا لهم بكلماته الصادقة: "أنا معكم، لا تخافوا". وقد شكّل هذا الموقف الإنساني النبيل انعكاسًا صادقًا لعمق التزامه الأخلاقي بقضايا الشعوب المضطهدة، وتضامنه مع معاناة المدنيين الأبرياء في أحلك الظروف.

ولم تكن مواقفه تنحصر فقط في دعم الحقوق السياسية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، بل امتدت أيضًا لتشمل قضايا إنسانية جوهرية، حيث عبّر في أكثر من مناسبة عن تضامنه مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، منددًا بالانتهاكات التي يتعرضون لها، وداعيًا إلى إطلاق سراحهم ووقف معاناتهم التي تتنافى مع أبسط القيم الإنسانية.

كما عُرف البابا فرنسيس بمواقفه الأخلاقية الشجاعة، وصوته الواضح في مناصرة قضايا السلام ورفض الحروب والنزاعات المسلحة، وعبر في محطات عديدة عن تضامنه العميق مع شعبنا الفلسطيني، وأدان الاعتداءات المتكررة على المدنيين، وأكد دعمه للحق الفلسطيني كاملاً، ليظل حضوره الإنساني ومواقفه النبيلة راسخة في ذاكرة أحرار العالم، كما سيبقى اعترافه بدولة فلسطين 🇵🇸 ورفع علمها في حاضرة الفاتيكان، محطة مضيئة في مسيرة نضال الفلسطينيين من أجل الحرية والكرامة.

ولم يكن صوته الإنساني غائبًا كذلك عن إدانة الاعتداءات العسكرية على لبنان🇱🇧، حيث دعا مرارًا إلى وقف العدوان، ووقف استهداف المدنيين، واحترام سيادة الدول، وإعلاء صوت العقل على لغة السلاح؛ وامتدت مواقفه النبيلة لتشمل اليمن🇾🇪، واصفاً ما يتعرض له بالحرب المنسية التي خلفت كارثة إنسانية جسيمة، ولطالما حمل معاناة سوريا🇸🇾 والعراق 🇮🇶 في صلواته ونداءاته للعالم، داعيًا إلى وقف الحروب وإنهاء المآسي، مؤكدًا أن صوت الضمير يجب أن يكون أشد حضورًا من صوت السلاح.
لقد فقد العالم، اليوم، برحيل البابا فرنسيس، رمزًا من رموز الضمير الإنساني، وصوتًا نزيهًا كان حاضرًا بقوة في قضايا الشعوب المقهورة، ومدافعًا صادقًا عن العدالة والتسامح وحق الإنسان في العيش المشترك بسلام وكرامة.

صادر عن جمعية كنعان لفلسطين
صنعاء – الجمهورية اليمنية
22 نيسان / إبريل 2025م.
RSS

جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(الموقع الرسمي للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح)