الشيخ / محمد بن ناجي جمعان المحترم
وجميع إخوانه وآل جمعان المحترمين

بقلوب يعتصرها الألم ، ومؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة والدكم، المناضل الوطني الكبير، الشيخ ناجي جمعان الجدري ، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ، عضو المؤتمر القومي العربي ، و أحد القامات الوطنية الشامخة، والرموز القبلية والنضالية البارزة في تاريخ اليمن الحديث، الذي وافاه الأجل يومنا هذا الأربعاء 21 مايو 2025، في العاصمة المصرية القاهرة، بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني والحزبي والمواقف المشهودة قبلياً ووطنياً وانسانيا.

لقد عرفت الفقيد الراحل، وجمعتني به مواقف عديدة ولقاءات كثيرة، تبادلنا فيها الآراء وتقاسمنا الهم الوطني وما آلت إليه الاوضاع في بلدنا الغالي، فكان رحمة الله عليه من خيرة مشائخ اليمن، ورجلاً وطنياً سبتمبرياً جمهورياً وحدوياً مخلصاً، نذر حياته لخدمة الوطن والثورة والجمهورية والوحدة، ثابتاً على مواقفه ومبادئه كجبال اليمن، لم تُغره مغريات الدنيا، ولم تُزِغه تقلبات السياسة، وظل شامخًا في مواقفه، صلبًا في وطنيته.

كان – رحمه الله – من أوائل من هبوا للدفاع عن الوطن في مختلف محطات النضال الوطني، مقدماً أبنائه شهداء فداءً لتراب هذا الوطن الغالي، وكان له دور كبير في دعم مسيرة الوحدة المباركة في الـ22 من مايو 1990، وكان مثالاً في الشهامة، والحكمة، والإصلاح بين الناس، والسعي في الخير.

إننا بهذه الخسارة الجسيمة، لا ننعى شخصًا فقط، بل نودع واحداً من رجالات اليمن الكبار، ورمزاً من رموز الوفاء، والكرم، والرجولة، وركناً من أركان العمل القبلي والسياسي المسؤول، وبرحيله فقد خسرت قبيلة بني الحارث والقبيلة في اليمن قاطبة، والمؤتمر الشعبي العام أحد أعمدته المخلصين.

وبهذا المصاب الجلل الذي نشارككم فيه، نتقم إليكم بإسمي وبأسم كل وطني حر بخالص التعازي والمواساة القلبية، ومن خلالكم إلى كافة أهله وذويه واصدقائه ومحبيه، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا، وأن يلهمكم جميعًا الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون

الأسيف.. العميد /
يحيى محمد عبدالله صالح
عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي
رئيس ملتقى الرقي والتقدم